بِنية الحدث في رحلة الحسن بن محمد الوزان إلى السُّودان الغربي
DOI:
https://doi.org/10.63991/Abstract
إن الحدث أو الوظيفة في الرواية التقليدية قبل ظهور المنهج الشكلاني والبنيوي لم يكن شيئا يذكر في الأوساط العلمية بالاهتمام والاعتبار غير الشخصية الرئيسية، الأمر الذي جعل الحدث شبه مهمل كلي في فضاء النص السردي، مع أن الشخصية التي أخذت مساحات واسعة وعريضة من الاعتبار والتقدير في الرواية التقليدية، وهي لا تتحدد إلا عبر ما تقوم بها من الأفعال والوظائف. ولذا نهض كوكبة من النقاد الحدثين أمثال جوليان غرين الأديب الروائي الأمريكي الفرنسي، وميلان كونويرا الأديب التشيكي العالم، وجان ريكارد، وهنرجيمس فأسقطوا بمنهج "فلاديمير بروب" كل ما كانت الرؤية التقليدية حريصة عليها نحو الشخصية، ثم انحصروا كل الأهمية في أعمال الشخصية لا في الشخصية نفسها.ولهذه المكانة المركزية التي تبوأها الحدث في الفضاء السردي سعى الباحثان في هذه المقالة إلى استثمار منهج بروب لتوضيح ذلك الحدث أو الوظيفة من خلال رحلة الحسن الوزان إلى السودان الغربي بغية استجلاء بنياتها السردية العامة .أما إشكالية المقالة فتكمن في السؤال التالي: ما دور الشخصية إن لم تكن ما تقرره الحادثة ولم تكن هي توضيحا للشخصية؟ أما الخاتمة فهي عبارة عن خلاصة المقالة ونتائجها.