شعر الزهد بين الأصالة والحداثة في الأدب العربي النيجيري:كتاب مطية الزاد إلى المعاد للشيخ عبد الله بن فودي نموذجا
DOI:
https://doi.org/10.63991/Abstract
إن قضية شعر الزهد لمن القضايا ذات أهمية بارزة في الأدب العربي، حيث تناولنها الكتّاب والنقاد بكثير من التحليلات، ذاكرين فيها بداية نشأة هذا الفن من الشعر لدى العرب الخلص وتطوره وازدهاره، وذلك بكل أصالته وما طرأ فيه من الحداثة والابتكار الذي جاء بعد تلكم الأمة التي سلفت وفضلت بأصالتها. فالابتعاد عن الدنيا وزخرفها مع زينتها لمن دواعي الزهد في شخصية المسلم المؤمن التقي، وكذلك ذكر القبر وما بعده، واتخاذ العزلة تفكرا بالله وبمخلوقاته، واستغاثته وطلب مغفرته بما مضى من الزلل وارتكاب المعاصي لتلك النفس الأمارة بالسوء، فيتجمع ذلك كله في نفس الشاعر فيبرق خلالها بلطائف الكلمات الهادئة والعبارات الجاذبة، والتي أطرزها في المنظوم أو المنثور بأسلوب جميل، وألفاظ راقية، وأدب ساذج ملتزم بقيم إسلامية راقية، وكلمات جذابة سلسة، موافقا لموقفه ومسايرا على درب الشعراء، مائلا نحو آليات الأدب العربي ومكوناته الكلي. فهذه المقالة بعنوان: "الزهد بين الأصالة والحداثة في أدب العربي النيجيري: كتاب مطية الزاد إلى المعاد للشيخ عبد الله بن فودي نموذجا" تدرس وتحلل تلك القضية الساخنة في الأدب العربي، والتي أضمرها الشيخ العلامة السوداني عبد الله بن فودي–تغمده الله برحمته–في ثنايا الكتاب بتلكم الكلمات الزهدية، واللطائف الزجرية، والعبارات الرقراقة، وهو كنموذج من نماذج مختارة في الكتاب. فالمقالة تناولت بالدراسة الكتاب منهجا وأسلوبا وما احتواه من الموضوعات، مع تحليل النصوص المعروضة المستنقحة من أصالة شعراء هذا الفن وما جاء في الكتاب المذكور الذي ألف في الحداثة.
